أوردَت صحيفة "إلديَا" الإسبانيَّة أنَّ جبهة البُوليسَاريُو لم تفلح بالرغم من الاعتمَادات الماليَّة المهمَّة التِي رصدتْ لهَا من قبلِ الجزائر، فِي كسبِ المعركَة الديبلوماسية بالأمم المتحدَة، على إثرِ تقدمِ الولَاياتِ المتحدَة بمشروع قرار يقترحُ توسيع مهام بعثَة المينُورسُو لتشملَ مراقبَة حقوق الإنسان فِي الصحراء، بحيث لم تؤت محاولات البوليسَاريُو، أكلهَا، وفقَ الصحيفة، بفضلِ التحركات النَّاجعَة للديبلوماسيَّة المغربيَّة.
وأردفَ الكاتبُ رامُون مورينُو، بالصحيفَة ذاتها، أنَّ الأزمَة الاقتصاديَّة العنيفَة، التِي ضربت الدول الأوربيَّة، كانت لها انعكاسات وخيمَة على جبهَة البُوليسَاريُو، بتسببها فِي تقتير صنبور دعم الكثير من الحكومات والمنظمات غير الحكوميَّة، الذِي لم يكن يجد على الدوام طريقه إلى سكان المخيمَات، بقدرِ ما تعرضُ للنهب والفساد من قبل قياديي البُوليسَاريُو، الذِين يستفيدونَ فيم المقامِ الأول ممَّا تبعثه الحكومات والمنظمات من مساعدات إنسانيَّة.
ومن بين إرهاصات الضبابيَّة التِي يقبل عليها مستقبل جبهَة البوليسَاريُو، يبرزُ وفقَ الصحيفة، الوضع الصحِّيُّ الحرجُ للرئيس الجزَائرِي، عبد العزيزي بوتفليقَة، والتقاعد الإجبَارِي لقيادَة النظام العسكريَّة، على نحوٍ يجعلُ العلاقات بين الجزَائر والبوليسَاريُو على المحك. كما أنَّ وفاة مسؤولين بارزين في جبهَة البوليسَاريُو، مؤخراً، وعزو الرواية الرسمية وفاتهما إلى أسباب صحيَّة، تغذِي المخاوف أكثر بشأن مستقبل البوليسَاريُو.
ومن العوامل الأخرى المرجحة لقرب نهايَة البُوليسَاريُو، تقولُ الصحيفَة، تفسخُ لُـوبِي "البوليسَاريُو الجزَائِر"، الذي كان يعمدُ إلى قيادة حملات بروباغاندا عبر وسائل الإعلام، كما حصل عشية زيارة الرئيس فرانسوا هولاند للمغرب، إذ بالرغم من كون الموقف الفرنسي من قضيَّة الصحراء موقفاً ثابتا وغير متغير، طلبت الجزائر من تندوف تشديد اللهجة في التقارير القادمة من المخيمات، كما صرحَ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقَة، قائلاً إنَّ الموقفَ الفرنسي من النزاع حول الصحراء حجرُ عثرة أمام السلام والأمن، مؤكداً أنَّ هناكَ متسعاً من الوقت لمراجعة ذلك الموقف.

0 التعليقات:
إرسال تعليق